وجّه المطارنة الموارنة، بعد اجتماعهم الشهري في في بكركي برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، تحية إلى "العمّال في يوم عيدهم هذا، ويساندون حقوقهم في أجور وضمانات تؤمّن لهم ولعائلاتهم حياة كريمة".

وأعربوا، في بيان، عن "تضامنهم مع العمال، لحماية قدسية العمل الذي به يواصلون عمل الله الخالق، ويسبحونه بأعمالهم الصالحة التي يقومون بها وفق الشريعة الأدبية، وليتذكر العمال انهم بعملهم يتقدسون. ولا يحق لأحد التملّص من العمل ليعيش على عاتق غيره. ونقول لأرباب العمل الذين يهملون عمّالهم ويحرمونهم من ثمار أتعابهم بلسان يعقوب الرسول: "ان صراخهم يرتفع الى أذن الرب القدير" (يع 5 : 4)".

وسجِّل المطارنة "أسفهم البالغ لإرجاء استحقاقات وطنيَّة أساسيَّة كانتخاب رئيس للجمهوريَّة والانتخابات البلديَّة والاختياريَّة بذرائع عديدة. ويدعون النوَّاب إلى تحمُّل مسؤوليَّاتهم والإسراع في انتخاب رئيس للجمهوريَّة والعمل دومًا على حماية الديمقراطيَّة وتطبيق الدستور".

هذا، وأسفوا أيضًا "للقرار الأخير الصادر عن وزارة التربية الوطنيَّة حول التعديلات في مضمون مواد الامتحانات الرسميَّة التي تُسهم في تدهور المستوى التربويّ العامّ. كما يُذكِّر المجتمعون بحقِّ أبنائهم، بالرغم من الظروف الاستثنائيَّة، بامتحانات رسميَّة جدِّيَّة وذات صدقيَّة، تُقيِّم كافة المواد التعليميَّة وتُكلِّل جهود جميع مكوِّنات العائلة التربويَّة وتشهد في الداخل والخارج على جودة التعليم في لبنان".

وثمّن المطارنة "جهود الدول الشقيقة والصديقة من أجل تحييد لبنان عن الحرب القائمة في قطاع غزَّة، وما استتبعها من حرب في جنوب لبنان أتت على معظم قرانا المتاخمة للحدود اللبنانيَّة: ضحايا بشريَّة وجرحى ومبان وزرعًا وأحراجًا، ما أدَّى إلى تهجير أهاليها وتعطيل دورة حياتهم الطبيعيَّة ورمي مصيرهم في المجهول".

هذا، ورفض المطارنة "رغبة بعض المراجع الدوليَّة في إبقاء النازحين السوريِّين على أرض لبنان، من دون الاهتمام لما يجرُّه ذلك على لبنان مِن أخطار مصيريَّة تُهدِّد كيانه ودولته، وتحوِّله مرتعًا للفوضى وأصناف الانحرافات الأمنيَّة والفساد المادِّيّ والمعنويّ".

ودعوا حكومة تصريف الأعمال إلى "تحمُّل مسؤولياتها على صعيد تنفيذ ما توافقت عليه من إلزامٍ للبلديات بضبط النزوح السوري كلٌّ في نطاقها، وعدم ترك الأمر عرضة للتجاذبات السياسية والزعاماتية".

وتوجّه المطارنة بأطيب التمنيات إلى "إخوتهم في الكنائس التي تتبع التقويم الشرقي، لمناسبة نهاية صومهم المُبارَك وقرب حلول عيد الفصح. ويسألون الله جمع كلمة المسيحيين على الوحدة والتضامن وشركة المحبّة".